رسالة خارج الموضوع

لن تقرأيني
لم يعد للحروف أي معنى
ضاع الصوت في ضجيج الركض واللهاث
لم يعد هناك ما يرضي
لم يعد هناك مما يرضي !
أنت هنا تجتازين عتبة الكلام
تهزين الرأس للماضي
و تتمنين لو أن الأيام تُعاد
اطمئني
لو أنها، لكنتُ أحببتك أكثر
وكنتِ أنتِ في يأس أكثر
لماذا أكتب إذاً
ليست لك هذي السطور
إنها لي
قد استوليتي على نصف حياتي
والنصف الباقي أدفعه غربة
لم يبق غير قصائد في الذاكرة أكتبها لأعيش
لم يبق غيري مع مستقبل لا ينفع وحيداً
أملك بيت كبير دون موسيقى
حديقة دون وردة
وسيارات عديدة عند الرصيف دون فرح
شاطىء أمامي على امتداد أحلامي
من نافذتي تفوح رائحة الرمل والملح والموج
وبحر يطل داخل غرفتي ليسألني: ماذا بعد؟
أملك ما لا أستطيع الإجابة عليه
..!

عند السفح أيضاً
البيت الجبلي عند الغيوم
وتسألني أشجار الجبل المقابل :
ماذا بعد؟
لن تملك يوماً مطراً دون بكاء
أو دون دعاء
أو دون امرأة تسكن هذا البيت الجبلي..
فماذا بعد ؟


عند المدينة
الشارع تعلم الكلام
ليسألني أمام شرفتي
-والجدران لا تسمع-
ثم ماذا ؟

لو أني أقل جمالاً، وأكثر حظاً !!
هل ياترى كنا قد التقينا ؟

يتبع

عماد
Oct. 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق