إلى امرأة حقيقية تعيش هنا

إلى امرأة حقيقية تعيش هنا
في القلب تارة
وفي القلب تارة أخرى !
لا أملك مكاناً آخر فيه
أبقيك أقرب

لم يبقَ (أنا) بعد الغدر
بقيتِ أنتِ
وهم سيبقون قميصاً تفوح منه رائحة الغدر
وطفحاً جلدياً
كلما غسلته أنا الذي سأضحك
لأني لن ألبسه
بعدك أنت عارٍ أنا سأبقى
أغتسل دائماً بنور ابتسامتك
لأظل عاشقاً من الدرجة الأولى

قبلك ، لست قادراً على الحب ،لا
معك أنت ، أصبح أنا الحب

شكسبير

إلى ما يشبه امرأة

إلى ما يشبه امرأة تعيش في المدينة
....

بالأمس هناك امرأة
خائنة تشبهك حد الشفقة
وكانت تنبت مثل الشوك
على أيامي

بالأمس نزفتُ طويلاً
شعراً
وروحاً
زمناً ضائعاً كنتُ
وكان الليل، ليلاً جداً

بالأمس امرأة
بالعتمة كانت
تحتل المساحات
وتبيد الحروف
مثلكِ كانت
وقحة مثل الموت
غادرة مثل هذا الزمن

هاأنت تتكررين
موتاً آخر
وزمناً يطعنني في الظهر
فلا أبالي
أمثالك كثيرون
وظهري مقبرة للغادرين

كلما نسيتْ
تظهرين مثل طفح جلدي على قميصي
أغسلكِ فتضحكين
وتغرسين سكينك كما تعودتِ
في صميم فؤادي
وترقصين على أنغام موتي
فأعيش من جديد
أغنية لغيركِ

January 17, 2007
عماد

رسالة خارج الموضوع

لن تقرأيني
لم يعد للحروف أي معنى
ضاع الصوت في ضجيج الركض واللهاث
لم يعد هناك ما يرضي
لم يعد هناك مما يرضي !
أنت هنا تجتازين عتبة الكلام
تهزين الرأس للماضي
و تتمنين لو أن الأيام تُعاد
اطمئني
لو أنها، لكنتُ أحببتك أكثر
وكنتِ أنتِ في يأس أكثر
لماذا أكتب إذاً
ليست لك هذي السطور
إنها لي
قد استوليتي على نصف حياتي
والنصف الباقي أدفعه غربة
لم يبق غير قصائد في الذاكرة أكتبها لأعيش
لم يبق غيري مع مستقبل لا ينفع وحيداً
أملك بيت كبير دون موسيقى
حديقة دون وردة
وسيارات عديدة عند الرصيف دون فرح
شاطىء أمامي على امتداد أحلامي
من نافذتي تفوح رائحة الرمل والملح والموج
وبحر يطل داخل غرفتي ليسألني: ماذا بعد؟
أملك ما لا أستطيع الإجابة عليه
..!

عند السفح أيضاً
البيت الجبلي عند الغيوم
وتسألني أشجار الجبل المقابل :
ماذا بعد؟
لن تملك يوماً مطراً دون بكاء
أو دون دعاء
أو دون امرأة تسكن هذا البيت الجبلي..
فماذا بعد ؟


عند المدينة
الشارع تعلم الكلام
ليسألني أمام شرفتي
-والجدران لا تسمع-
ثم ماذا ؟

لو أني أقل جمالاً، وأكثر حظاً !!
هل ياترى كنا قد التقينا ؟

يتبع

عماد
Oct. 2007

أراك ترحلين إلى قربي

الآن أنتِ ترحلين لتسكني قربي
أي عذاب هذا
وأنا أستطيع لمس عطرك
ولستِ لي

لا أطلب هذه المرة دواء للنسيان
أسأل الزمن أن يتوقف هنا
أو يرجع إلى الوراء


توقف..


توقف


فالقلب لم يعد يحتمل أكثر
والصدر يصرخ من الآلام
توقف يا أيها الخنجر
ما كل هذا الحقد للأيام


لم تسقيني السم المقطر
وتسمعني تراتيل القيام
لماذا الآن علي تتجبر
و تنحرني بسكين و سوط و أقدام


توقف يا أيها الغادر توقف
ما عاد يحمل صوتي الظلام
إن تطلب روحي الآن خذها
لكن توقف ..


توقف أيها الزمن
توقف..

عماد

أنا مازلت هنا -

أنا هنا أنا هنا
بين السطور أجلس أنا
فصلاً فصلاً
ويوماً يوماً
كنت هنا طوال السنة
أنت لي شمسي ونهاري
أنت لي كل الدنا
كيف سأرحل دونك كيف
وأنت لي كل المنى؟
كل ما كتبته كان أنتِ
كل القصائد والكلام و الغُنى
افتحي عيونك تجدينني
ولنجعل العالم كله لنا
مارحلتُ لكنكِ نائمة
كابوس أفيقي منه
على ذراعي أنا

عماد 30-ابريل - 09