ساعة الصفر



رائعة أنت يا ساعة الصفر
حتى يعود اللون للوجوه الصفر
والقمر للسماء
والياسمين للشرفة
ويعود العمر

جبناء نحن نخشاكِ
حتى يموت الرمادي منا
نتحول صفراً
ونبقى صفراًً
جمراً ندّعي أنّا نكون
ونبقى بالاسم جمر

أيقظينا من بطولات الماضي
من سبات الخمر
ننام في الحرب دوماً
ونقوم دوماً على طبلٍ وزمر

ويل لنا نحن المخنثون
في الصبح نلبس عطر الكرامة
وفي الليل على السرير نحن مكبلون

احرقينا يا ساعة الصفر
فنحن محنطون
نرسم في عقولنا طواحين الهواء
ونخترع النصر

ما كذب التاريخ يوماً
أنّا جبناء
كتب الآخرون تاريخهم بالدم
ونحن كتبناه بالغباء

الله قد تبرأ منا
هرب من أقلامنا الحبر
صوت القذائف فوق أطفالنا
قد نفذ الصبر من الصبر
ونحن جالسون
نضرب الكف بالكف
ونقرأ الأخبار
ماتوقعنا أنا موتى
بهذا القدر


ساعة الصفر 
قد تجاوزنا الحدود
فنحن
من الصفر وإلى الصفر نعود
نعيش قبراً
ولا نستحق بعد هذا أن نعيش خارج القبر

9-Aug-2006
اليوم (الصفر) من الحرب على لبنان

هكذا أمشي نحو الماضي



هكذا أمشي

خطوة نحو الماضي
عند الرحيل خطوتان

وأكتب في دفتري الصغير
عن شعرك
جديلة، و غرة و خصلتان
أبدأ بعينيك.. و أنتهي بدمعة
و نقطتان
وأرسم قوس قزح في غرفتي
هل ما زالت غرفتي؟
ضاع لدي الزمان

هكذا أمشي.. 
سطر نحو الماضي
و قصائد بلا عنوان





ما زلت إليك أحب

إليكِ.. أهدي هذه القصة
أطلب السماح منك لأني لا أستطيع تغيير وجهي، ولا ديني ، ولا وطني 
وما استطعت تقديم تضحية أكثر من هذا النص
لا أطلب الغفران 
ولا تغيير القادم المختبيء خلف قناع المستقبل
أحاول فقط تغيير الحاضر وقول الحقيقة النائمة لأجيال قادمة و لعاشقين اثنين سوف يعيشون قصتنا مرات أخرى

الوقوع في الحب هو وقوع لينكسر فينا يوما ما هو قابل للإنكسار
أحبوا ولا تقعوا في الحب
هذي رسالتي القادمة المتأخرة عمراً كاملاً

أشتاقك؟ نعم .. لا أنكر أني أشم خلسة بعضاً من ثيابك النائمة المتروكة في زاوية الخزانة عندما أكون متعباً

إليك أهدي ما لم أستطع إعطاؤك وقتها
انتظرتك دهراً في ماضٍ مضى و عندما أتيت كنتِ أكبر من أمنياتي.. وأشهى من تفاحة آدم
و أحلى من قوس قزح في نافورة الحديقة

ما زلت إليك أحب

عماد

25-Aug-2012

لا تهتمي

لا تبالي لا تبالي
ودعيهم يكتبون
بصوتهم العالي
ما أثرت يوماً فينا
قصص الخيالِ
لا.. وما حركت فينا
ثرثرات النساء
ولا تهديدات الرجالِ

إن يكتبوا ..
فاضحكي
لا يعرفون معنى
أن يعيش المرء في حضن الجمالِ
هم لا يعرفون النوم في عيون الحبيبة
هم لا يعرفون معنى الكمالِ
..
..
لا تهتمي لا تغاري
فأنت السر في أشعاري
وأنت لون العمر
و طعم العمر
وراحتي في أسفاري

إن صبوا الزيت على النار
لا تغاري
فهم يشعلون أكثر لهيبك وناري

أغمضي عيونك
لا تخافي
مهما يقولون
لا تخافي
إن هم جاروا علي
لا تكوني مثل هذا الزمن الجارِ

أحبكِ ؟
لا، لن أقولها
فأنا من (العين) عليك أداري

أحبكِ ؟
لا أنا لا أحبكِ ..!
ما دامت الدنيا أنتِ
وأنت ليلي ونهاري
فلماذا تهتمين أن أقولها
أمام شعبٍ ثرثارِ

8-02-2007

زحمة


-يا كلب !
و كان يزمر له حتى (يعطيه طريق)

- عالم ما بيفهموا
يقول لي : الله يخليك مد ايدك من الشباك و أعطهم اشارة، سنذهب يمين !!
و كنت أضحك
و كأن أنوار الإتجاهات في السيارة للزينة فقط يستخدمونها فقط للأعراس

- ياللا مروق تحرك
وصرخ بطفل صغير يعبر الشارع أمام السيارة
- ناس بتخلّف وبترمي بالشارع ، لكان (كلمة عامية تعني طبعاً) بيجيبوا غيرو إذا اندعس و بتروح علينا نحنا السواقين
ها ها و أضحك ملأ الفم و يبقى جبينه مقطباً وعلامة الجدية تعلو الوجه.

معه حق فالناس أمثاله لا ينفع معهم الوجه البشوش لأنه لا يستطيع عندها أن (يأخذ طريق) !!
لن يسمح له أحد بالمرور عند أي مفترق طرق أو في زحمة شارع إن هو ابتسم

لكنه ابتسم !!!
-واتمختري يا عروسة ، ريتني أرض و تمشي علي شوي شوي !!
جميلة كانت تمشي أمامه وعندها لم أضحك و لم أبتسم
الجمال فوق كل شيء

وصلت إلى حيث أريد
- خليها علينا
و النقود كانت في جيبه أسرع من ابتسامته الزائفة
الغريب في الأمر أنها المرة الأولى التي أركب سيارة أجرة دون حوادث !!

ملاحظة : الناس المغتربين لن يفهموا ما كتبت. و سيسألون : هل أنا مجنون ؟
هل أقول لهم : ويلكم تو ماي كنتري
(الترجمة : ويل لكم في بلادنا)
!!

شكسبير
صيف 2004

السعادة أم الحرية

السعادة أم الحرية

أيهما الأهم؟
السعادة أم الحرية
سألتها و أنا أبغي طريقة الإجابة و ليس الجواب
سؤالي كان يشبه التالي
الزرافة أطول أم النمر أسرع ؟
هي قالت أن السعادة هي الأهم
إذاً هل الحرية هي أسرع؟ أم أطول؟
أم ماذا ؟

أفكر
ليس هناك سعادة بالمطلق
و لا حرية بالمطلق
أن تمشي عارياً في الطريق ليس حرية ـ من الممكن أن تكون سعادة عند البعض
أن تضحك لنكتة ليس أن تكون سعيداً

هي قالت أن السعادة أهم
سعادة زائفة كنت فيها قبل سنوات
و أكتشف مع مرور الوقت أن الزمن يحدد الكثير من الأشياء
أن تجلس في البيت مقتنعاً أن العالم هناك في وجه حبيبة ،إنها السعادة

بعض الوقت و تكتشف أنه ليس في الجلوس وحده يحيا الحب
والسعادة لا تكمن هناك

سألتني هي ما السعادة إليك
أطرقت الرأس خجلاً
منذ زمن و أنا حزين
هل أنا مشتاق ؟ أم وحيد
حتى الوحدة تعطينا شعوراً لذيذاً بالسعادة
إذاً أنا مشتاق
لكن لمن ؟
وطن لم أعد أذكره
حبيبة ماتت
لمن أشتاق ؟
لي ؟

عماد
Abu Dhabi
27-Mar-2006

تريدين المزيد - هاكِ

الليل الطويل سينجلي
وسنصحو على وجع الأرض اليابسة تحتنا
لا وسادة تسند هذا الرأس المتعب
و لا من يد تهدهد هذا الزمن الباكي

لمن الحب يا ترى
يتسرب في مجاري هذي الأيام القاسية
فينبت خيبة بعد خيبة
لنكذب على أنفسنا أننا أحببنا
وطناً أم شخصاً
أم زمناً كنا فيه شباباً

هناك نحن في الزمن الخاوي
نركض ليس لنصل
بل لأننا مللنا الوقوف

نترك حقائب الرحيل خلفنا
و نرمي بأنفسنا في ساحات الغباء
نرقص على أنغام موتنا
ونغرس مثل طيور الشوك
في صدرنا آخر دمعة
لنغني لحن الحب الأخير

نتزوج
لنقنع أنفسنا بالأمان
حتى لنموت دون إحساس بالوحدة
وتظل روحنا من حياة لأخرى
ترتاد الأزمنة
بحث عن ما هو ليس حقيقة

لا وطن يكفي
ولا حب يشبع
لهاث وراء ضمة صدر
وحنان
لا ينتابنا في كوابيسنا سوى انتكاسات الأحلام

ابتسامة
أطبعها على خدك
القبل لم يعد لها معنى
ما دامت شفتاي تتعمد دائماً باسمك

هناك
عند زاوية الطريق
جلست أصلي لحن الشقاء
لا لأشفى
بل حتى أعرف أن الله مازال يسمعني
(هل أنتَ هناك
تتركني في الظلمة مضاءً !!
حتى يأتي الرحيل كما كل مرة
ويطفيء شمعتي ؟ )

الحب والوطن
خيبات لم تترك في القلب لها أثر
ذاب القلب مع أول حقيبة سفر
مع أول موعد أقلعت الطائرة فيه

بعيداً
أنا هنا أنسى
أم أني أتذكر أن النسيان نعمة
وأنك الآن ، فقط الآن أحبك

المزيد من الحب ؟
هاكِ
بقايا رجل مغترب
في بلاد علمته النسيان
فتعلم الحب عندما غاب

هاكِ
مزيداً من الحب .......
تك تك تك
والساعة تمضي أزمنة أخرى
و خيبات أخرى
هاكِ
نهاية حب لكِ أنت وحدك

أنا- 31 jan 2007