زحمة


-يا كلب !
و كان يزمر له حتى (يعطيه طريق)

- عالم ما بيفهموا
يقول لي : الله يخليك مد ايدك من الشباك و أعطهم اشارة، سنذهب يمين !!
و كنت أضحك
و كأن أنوار الإتجاهات في السيارة للزينة فقط يستخدمونها فقط للأعراس

- ياللا مروق تحرك
وصرخ بطفل صغير يعبر الشارع أمام السيارة
- ناس بتخلّف وبترمي بالشارع ، لكان (كلمة عامية تعني طبعاً) بيجيبوا غيرو إذا اندعس و بتروح علينا نحنا السواقين
ها ها و أضحك ملأ الفم و يبقى جبينه مقطباً وعلامة الجدية تعلو الوجه.

معه حق فالناس أمثاله لا ينفع معهم الوجه البشوش لأنه لا يستطيع عندها أن (يأخذ طريق) !!
لن يسمح له أحد بالمرور عند أي مفترق طرق أو في زحمة شارع إن هو ابتسم

لكنه ابتسم !!!
-واتمختري يا عروسة ، ريتني أرض و تمشي علي شوي شوي !!
جميلة كانت تمشي أمامه وعندها لم أضحك و لم أبتسم
الجمال فوق كل شيء

وصلت إلى حيث أريد
- خليها علينا
و النقود كانت في جيبه أسرع من ابتسامته الزائفة
الغريب في الأمر أنها المرة الأولى التي أركب سيارة أجرة دون حوادث !!

ملاحظة : الناس المغتربين لن يفهموا ما كتبت. و سيسألون : هل أنا مجنون ؟
هل أقول لهم : ويلكم تو ماي كنتري
(الترجمة : ويل لكم في بلادنا)
!!

شكسبير
صيف 2004

السعادة أم الحرية

السعادة أم الحرية

أيهما الأهم؟
السعادة أم الحرية
سألتها و أنا أبغي طريقة الإجابة و ليس الجواب
سؤالي كان يشبه التالي
الزرافة أطول أم النمر أسرع ؟
هي قالت أن السعادة هي الأهم
إذاً هل الحرية هي أسرع؟ أم أطول؟
أم ماذا ؟

أفكر
ليس هناك سعادة بالمطلق
و لا حرية بالمطلق
أن تمشي عارياً في الطريق ليس حرية ـ من الممكن أن تكون سعادة عند البعض
أن تضحك لنكتة ليس أن تكون سعيداً

هي قالت أن السعادة أهم
سعادة زائفة كنت فيها قبل سنوات
و أكتشف مع مرور الوقت أن الزمن يحدد الكثير من الأشياء
أن تجلس في البيت مقتنعاً أن العالم هناك في وجه حبيبة ،إنها السعادة

بعض الوقت و تكتشف أنه ليس في الجلوس وحده يحيا الحب
والسعادة لا تكمن هناك

سألتني هي ما السعادة إليك
أطرقت الرأس خجلاً
منذ زمن و أنا حزين
هل أنا مشتاق ؟ أم وحيد
حتى الوحدة تعطينا شعوراً لذيذاً بالسعادة
إذاً أنا مشتاق
لكن لمن ؟
وطن لم أعد أذكره
حبيبة ماتت
لمن أشتاق ؟
لي ؟

عماد
Abu Dhabi
27-Mar-2006

تريدين المزيد - هاكِ

الليل الطويل سينجلي
وسنصحو على وجع الأرض اليابسة تحتنا
لا وسادة تسند هذا الرأس المتعب
و لا من يد تهدهد هذا الزمن الباكي

لمن الحب يا ترى
يتسرب في مجاري هذي الأيام القاسية
فينبت خيبة بعد خيبة
لنكذب على أنفسنا أننا أحببنا
وطناً أم شخصاً
أم زمناً كنا فيه شباباً

هناك نحن في الزمن الخاوي
نركض ليس لنصل
بل لأننا مللنا الوقوف

نترك حقائب الرحيل خلفنا
و نرمي بأنفسنا في ساحات الغباء
نرقص على أنغام موتنا
ونغرس مثل طيور الشوك
في صدرنا آخر دمعة
لنغني لحن الحب الأخير

نتزوج
لنقنع أنفسنا بالأمان
حتى لنموت دون إحساس بالوحدة
وتظل روحنا من حياة لأخرى
ترتاد الأزمنة
بحث عن ما هو ليس حقيقة

لا وطن يكفي
ولا حب يشبع
لهاث وراء ضمة صدر
وحنان
لا ينتابنا في كوابيسنا سوى انتكاسات الأحلام

ابتسامة
أطبعها على خدك
القبل لم يعد لها معنى
ما دامت شفتاي تتعمد دائماً باسمك

هناك
عند زاوية الطريق
جلست أصلي لحن الشقاء
لا لأشفى
بل حتى أعرف أن الله مازال يسمعني
(هل أنتَ هناك
تتركني في الظلمة مضاءً !!
حتى يأتي الرحيل كما كل مرة
ويطفيء شمعتي ؟ )

الحب والوطن
خيبات لم تترك في القلب لها أثر
ذاب القلب مع أول حقيبة سفر
مع أول موعد أقلعت الطائرة فيه

بعيداً
أنا هنا أنسى
أم أني أتذكر أن النسيان نعمة
وأنك الآن ، فقط الآن أحبك

المزيد من الحب ؟
هاكِ
بقايا رجل مغترب
في بلاد علمته النسيان
فتعلم الحب عندما غاب

هاكِ
مزيداً من الحب .......
تك تك تك
والساعة تمضي أزمنة أخرى
و خيبات أخرى
هاكِ
نهاية حب لكِ أنت وحدك

أنا- 31 jan 2007

قصتي مع فلورة

قد أصبحت قصة وطن وحبيبة ، شكراً لكل من شارك بقطعة:

هي قالت:
هل تشبهني ... هل أشبهها
هل تفوقني شعرا ...
أم أنوثة .. أم فتن
من هي تلك التي ظللتُ
أبحث بين حروف اسمها
عن شيء يشبه اسمي
...الخ
فلورة
-----


من الممكن أن تكون
مها أو صفاء
سها أو غادة أو لمياء
فلا تبحثي في الشعر عن الأشياء
هي .. أحلى من قصيدة
و أكبر من الأسماء
فممن تغارين ؟


هي الياسمين
و قلبي الحزين
و أمطار العالم في صحرائي
و بكاء السنين
هي سفر الغربة كلها
و بقايا الحنين
هي
هي
هي
......


آآآآآ آ آ آ ه ه ه ه ه
هي أكبر مما تتصورين
-أنا-
---------------------
هي قالت:


سها ... أو لمياء
غادة ... أو نسرين
أنا لا أبحث في شعرك عن الأسماء
فأي فرق قد يضيفه أسم لعين
على امرأة .. جعلت في صحراءك
طعم الشتاء
ورائحة الياسمين
فأيا كان اسمها ...
وأيا كانت حروفها ...
فهي امرأة تستحق العناء
وهل هي امرأة عادية
تلك التي تصنع الصمت
من الشعراء ...
وتجعلهم .... بقايا .. مبعثرين
في الشعر تتشابه كل النساء ...
وامرأة واحدة ... للصمت
هي امرأة الشقاء
و اليقين ...


"ممن تغارين؟؟"
كيف لا أغار
ولا زلت لا اعرف
من منا .... تكتب بسهولة النسخ
من هي التي تقتلك ألف مرة
قبل أن تحولك أنت
إلى شعر حزين ...
-  فلورة -


-----------


إلى فلورة:
لا تسأليني
كيف أنت تحوليني
من صمت إلى شعر
من موت إلى صبر
من ريح إلى عطر
قيامة من قبر
لا تسأليني


هاك جبيني
و عيوني
من رأسي إلى رأسي
هاك جسدي
وابحثي في خلاياي
عن حزني
عن وجعي
و انتشلي مني غضبي
وازرعيني بقايا حنيِن


هي لا تزال هنا
في القلب حسرة
في الخاصرة جمرة
سكين تذبحني مرة بعد مرة
فلا تلوميني
إن أنا ذكرتها على السطور
إن أنا رسمتها شعاع نور
كانت كل ما أشتهي
كانت من أجلها الأرض تدور
فما ذنبي
إذ أصبحت من ذاكرة سنيني


فلا تسأليني
و انثري فوقي
أمامي ، حولي
حروف الياسمينِ
و ضعيني فوق صدر قصائدك
وردة أو زهرة
 ضعيني
أحتاج إليك حتى يتركني البكاء
و ينساني في الصيف برد الشتاء
اغمريني
-أنا-


19-july-2004


-----
من تانيا إلى فلورة


تفوقينني شعراً
و نثراً
فتكتبين عنه قصائد


و أفوقك حظاً
وعشقاً
فأعيش فيه حباً خالد
تانيا

----


هي قالت:
ألم أقل لك
ألا تفتح النار" " ...
وأنك لست محظوظا فعلا
إذا بدأت أن أغار ...
أما ظننت أن أشياء
أخرى
غير الشعر
فيني قد تثار ...!!
واليوم تقول بأنني شعرك ..
وأنني صبرك ... وعطرك
و قيامة ... وفرار ...
وأن حضني آخر الأسفار ...
وأنت الذي بالأمس ..
جئت بامرأة ذكرياتك حتى قعر شعري
فأي حرمة تركت لهذا الدار ...
وجعلتني أجيئ بجهنمي
تحت أقدامها
لإحراقها
وإذا به يحرقني ... التذكار ..
أي خراب هذا
الذي خلفته في ... شعري
وأي دمار ...
وتعود لتقول بأنني شعرك ...
أي حجة تجعلني بعد أرضى
بأقل من صمتك ... مثلها
وأي أعذار ...
فإياك بعد اليوم ...
أن تجعلني ... حروفا ...
ودفاترا ملونة ...
وجنون أشعار
-فلورة-


-----


من فلورة إلى تانيا:


ربما أفوقك بالشعر !!!
وأنت –ربما – تفوقينني حظا ..
وعشقا
وتسبقينني دائمابشبر
أما سبقتي مجيئي ... بهجر
وتركتي غيابك مزروعا هنا
منذ متى تركتي ذكراكي هنا!!
ومنذ متى أحضن حزنك المزروع
في صدره ..
وأراقص وجعك المتروك على الخصر ...
منذ متى وأنت هنا ... تختبئين في ذاكرته
على شكل حزن
وحسرة ...
وقبر ...
وكيف أطالك ... ليس للذاكرة ... جسر ...
ياامرأة جئت أبحث عن تاريخها ... فوقه..
فأدركت بأنك تركت لي عند رجل .. أحبه ..
حبا ... منتهي الصلاحية ... من عمر ...
يا امرأة تسيل من أقلامه رغما عني وعنه
حتى حين يكتبني ...
فمن أكون ... في شعر ... أنت له الحبر ...
فدعينا من مكابرة النساء ...
ودعينا من مكر النساء ...
أنا أعترف .... لكي
والاعتراف مر ...
هزمتني ... أنت ... بصمته ...
وخدعتني ... حين قلتي
أفوقك بالشعر ...
 فخرجتي ... برجل أحبه ...
بالخروج... أنا... وتركتني أرضى
بحماقات ....
اسمها ... شعر ...


فلورة
------

تانيا إلى أنا:



أين أنت
تبحث عن وطن غادرك
فغادرته مذهولا
باكتشافك أنه كان غربة


أين أنت ؟
تانيا


---


أنا إلى تانيا:


-1-
أنا هنا
بين الدفاتر
أرسم وطناً
غير مقامر

-2-


أنا هنا
عند الغسق
أفتش عن أرض
أملؤها وردا
أملؤها حبق


أتوسل وطناً
فيرمون لي
قطعة ورق

أنا هنا
لحن كبرياء
وحبر
وعبق

أنا
-------


هي قالت:
كم وطنا تريد...!
يا عاشقة الغربة العنيد
كم وطنا تريد !!!؟


للحزن وطن ...
وللفرح وطن ...
ووطنا تزوره من عيد
لعيــد !!

يا تائـها بين
السماء وبين الغرق ...
كل أوطانك من ورق ...
وحبر ... يكذب من جديد ..
تتوسل وطنـــا من قاتليك
الوطن يصرخ كي يحتويك ...
أتبحث في صناديق الغربة الوطن ؟!!!
من قال بأن الوطن.. يأتي بالبريد ؟؟؟

فلورة


------
-تانيا إلى شكسبير:


أي وطن تتحدث عنه
أي وطن
يا من غرقتَ في سراديب العفن
أعطيتكَ صدري لتسكن فيه
فاخترتَ غربة الزمن

اخرج من أرضي
أخرج
لا تستحق مني حتى كفن

لمن أنا فتحت ذراعي
لمن أنا زرعت شعراً
في مقلتيك أنا زرعت حباً
لمن ؟


ياكافراً بمقامات لحني
أخرج
ستبقى دوني
تائهاً بلا وطن
---


إلى تانيا:
لا أنتظر وطناً
كلا
و ما وقفت في الطابور أستجدي
كلا
أنا لا أبحث عن مكتوب أو بريد
لكن القلب قد ملَّ
وطن أسقاني البيت ذُلا
فكيف لا أختار غربة
ترشني حبراً
و شعراً
ترشني ورداً و فُلا

أنا ما انتظرت وطنا
يحضنني
سجناً و غلا


إن تسألي ماذا أريد
كلا
لا تراباً
لا بيوتا
لا ذهباً و ياقوتا
وطن يحتويني
إن أخطأتُ لا يرشني كبريتاً
و يسقيني خَلا

وطني الآن
صحراء
و رملٌ
و ريحْ
و شمس تهديني ظلا
ما أروع أن أملك -على الأقل - ظلا

لكن لا
لا أتوسل وطناً
كلا


شكسبير
-------

حان وقت الرحيل
قد حان وقت الرحيل
حقائبي جاهزة
والطائرة ستقلع بعد قليل
لم يبق بعد
أي شيء من ذاك الزمن الجميل
شَعركِ الرائع أودّعه
كتبت عليه أشعاراً ليس لها مثيل

حان وقت الغياب
من قال أني سأتحمل هذا العذاب
من قال أن العطش يمحوه السراب
هذا الفراق..

هنا يطرق على الباب
أنا أتلفت ورائي
علّ الله يسمع بداخلي
كل هذا العويل
بكاء فبكاء
لم يبق في هذا الزمن أي رجاء
عطرك ما يزال يفوح في غرفتي
ابتسامات فرح
وقبلٍ
وصهيل
قد حان وقت الرحيل
يتبع
عماد
----
أنا أرحل
بعد اليوم
أخاف عشقي إليك
أن لا يصبح أكبر
وغداً خوفي أن لا أقدر
فاتركي لي متعتي
أني اليوم
أحبك أكثر
ودعيني أرحل
عماد
---
من فلورة:
صباح البرد
صباح الرحيل.. ينتظر خلف بابي
و..أسمع طرقا خفيفا...
أفتحه .. فأرتجف
لا خوفا بل بردا
الوداع
...............................

أغلق الباب
فالناس كما قلت،
لا يموتون من العاصفة
إنهم يموتون من البرد

فلورة
-----

أنا:
لا تبردي
حضني لك صيف
ودفء الشمس أصابعي لجسمك

سأغلق الباب فعلاً
حتى لا تدخل الريح
وحتى أبقيك سجينة داخلي إن أنا طلبني الرحيل
أنت هنا
تعومين على نهر حياتي كزهرة لوتس
أنت هنا
تعشعشين علي صدري لون أخضر في صحرائي
أنت هنا لحن دافىء في بيت عتيق ستبقين
لكن لا
أنت لن تموتي من البرد
ولا من الغياب

وأرحل
ليس لأنساك
بل لأبقى أحبك أكثر

عماد
---
فلورة:
لا تلون وجه الموت .. يا سيدي
ولا تجعل للرحيل رائحة الزهور
الدمعة سبقت الكلمة
والجرح.. اصابني هنا
في صميم حبك
..
وأهز رأسي .. علك لا تكون انت
...
إنه انت
عند زاوية الطريق
تنتظر مرأة.... ليست أنا
فلورة
---
 
إلى فلورة: أنت التي التقيتني صدفة في صيف ما
لتعشقيني
وتهديني لاحقاً لامرأة أخرى
كنتِ تعرفين
كنتِ على يقين
لكني لست ُ راحلاً من أجل أخرى
أنا راحل من أجلك أنتِ
ومن أجلي أنا

عماد
----
قد نام الجميع إلا أنا
أكتب لك قصائداً و غنى
أكتب لك أشواقي الكُثر
وألملم ما قد بعثَرته هذي السنة

يا حبيبتي.. طبعاً ما زلت حبيبتي
كيف للصبح أن يغير مسكنه
كيف للورد أن لايفرش عطراً
والعطر كيف له أن لا يغمر الجنا

أنتِ .. مازلت في الصدر قلباً
كيف أعيش إن لم تكوني في صدري هنا
شكسبير و عماد و أنا

30-01-09
---
من فلورة:
انتظرتك ،،، في زوايا الذاكرة
في شوارع غطاها البرد
على هوامش دفاتري
في أعقاب سجائر اشعلها الشوق
في سرير لا ينام
وليالِ لم تعد تعنيني بعدك
انتظرت يدك تمتد ، لتوقظني\من كابوس النهاية
انتظرتك تقول لي "لا، لا نحن لم ننتهي بعد"
و انتظرت
عدت!! بعد أن تأخر الوقت علينا
انظر إلى ساعة عمرنا
تركض عقاربها، ألاحقها ..... فتسبقني
عدت ??
بعد أن تأخر الوقت كثيرا على الحب
سؤال:
أين كنت؟ حين أغرقت وسادتك دموعا؟؟؟؟؟؟

فلورة
-----

 
كنت هنا أصارع
أرخى الزمن قبضته علي
و اشتدت الريح
لم أستطع أن أبقيك داخلي
حتى لا تذوي معي

جولة وكنت ساقف
لكن معركتي كانت طويلة
جولتان ، و لم تنتهي الحرب بعد
ما زال الزمن ثقيلاً علي
لكني صرت أقوى
أحتاج لوقت أطول كي أصبح أنا ثقيلاً على الزمن

أنا ما عدت إليك
لأني لم أرحل

عماد

بعد زمان

هي قالت :
صباح بلون امرأة أخرى
.... غريبة

رائحتها في قهوتك
في جريدة تلتهمها
.... لا تساوي ذرة حب
.... لا تساوي ذرة حزن
و تنساني .........
ما طعم الصباح من دوني ؟؟؟
----

للموت حق علينا أن نصمت
هناك وقت للحزن أيضاً
ووقت للصمت
عماد
16-04-2007

---
هي قالت:
قـد غبـت عن سـاحتي، فأين كتـاباتك؟؟؟
---
مازلت تنتظرين الكلام
قد فرغت من عصافيرها الجنة
ماعاد للموت صوت
ولاعادت للحياة معنى
قد نال مني التعب أخيراً
والقلم صار طعنة

فابحثي أن تقرأي غيري
ذبل اللحن في حنجرتي
ما عدت أحترف الكتابة
ولا عدت أجيد المغنى

عماد

03-08-2007
------

أنا عدت من جديد
لا موت يمنعني
ولا حزن يخنقني
فاسمعي النغمة


هاك
تراتيل من الصوت
وانتصار على الموت
هاك
كلام جديد
وقلب غريد
ما انتصر الموت يوماً على الكلمة

أنا
03-09-2007


ورق

أمواج أمواج
أنتَ تارة على الشاطىء تصلي
وتارة في البحر تغرق
---

لمَ الحب إذاً ،
إن نحن استطعنا أن ننقض العهود ؟
---

تقول إنكَ تحبني ؟
لفراغ فيكْ
وليس لجمالي

--
لفراغي منكِ
والجمال كره

أنتِ أحببتِ نفسك معي ..
وليس كونكِ أحببتني !
---

أنا أحببتُ ما أصبحُ أنا عليه
كلما غفوتُ على صدركَ
---
ورق
وكلام
نصف رجل مات
والنصف الثاني رجلٌ مات

لن تفهمي أبداً
أن الرجال يقتلهم الأغبياء
---
الرحيل
أغلق الباب خلفَكْ
لا أريد الريح أن تدخل
---
من قال أن الشمس تشرق عند بدايات الصباح؟
إنها تشرق عند نهاية كل حب ..
---
30th January 2008
شكسبير

إلى امرأة حقيقية تعيش هنا

إلى امرأة حقيقية تعيش هنا
في القلب تارة
وفي القلب تارة أخرى !
لا أملك مكاناً آخر فيه
أبقيك أقرب

لم يبقَ (أنا) بعد الغدر
بقيتِ أنتِ
وهم سيبقون قميصاً تفوح منه رائحة الغدر
وطفحاً جلدياً
كلما غسلته أنا الذي سأضحك
لأني لن ألبسه
بعدك أنت عارٍ أنا سأبقى
أغتسل دائماً بنور ابتسامتك
لأظل عاشقاً من الدرجة الأولى

قبلك ، لست قادراً على الحب ،لا
معك أنت ، أصبح أنا الحب

شكسبير

إلى ما يشبه امرأة

إلى ما يشبه امرأة تعيش في المدينة
....

بالأمس هناك امرأة
خائنة تشبهك حد الشفقة
وكانت تنبت مثل الشوك
على أيامي

بالأمس نزفتُ طويلاً
شعراً
وروحاً
زمناً ضائعاً كنتُ
وكان الليل، ليلاً جداً

بالأمس امرأة
بالعتمة كانت
تحتل المساحات
وتبيد الحروف
مثلكِ كانت
وقحة مثل الموت
غادرة مثل هذا الزمن

هاأنت تتكررين
موتاً آخر
وزمناً يطعنني في الظهر
فلا أبالي
أمثالك كثيرون
وظهري مقبرة للغادرين

كلما نسيتْ
تظهرين مثل طفح جلدي على قميصي
أغسلكِ فتضحكين
وتغرسين سكينك كما تعودتِ
في صميم فؤادي
وترقصين على أنغام موتي
فأعيش من جديد
أغنية لغيركِ

January 17, 2007
عماد

رسالة خارج الموضوع

لن تقرأيني
لم يعد للحروف أي معنى
ضاع الصوت في ضجيج الركض واللهاث
لم يعد هناك ما يرضي
لم يعد هناك مما يرضي !
أنت هنا تجتازين عتبة الكلام
تهزين الرأس للماضي
و تتمنين لو أن الأيام تُعاد
اطمئني
لو أنها، لكنتُ أحببتك أكثر
وكنتِ أنتِ في يأس أكثر
لماذا أكتب إذاً
ليست لك هذي السطور
إنها لي
قد استوليتي على نصف حياتي
والنصف الباقي أدفعه غربة
لم يبق غير قصائد في الذاكرة أكتبها لأعيش
لم يبق غيري مع مستقبل لا ينفع وحيداً
أملك بيت كبير دون موسيقى
حديقة دون وردة
وسيارات عديدة عند الرصيف دون فرح
شاطىء أمامي على امتداد أحلامي
من نافذتي تفوح رائحة الرمل والملح والموج
وبحر يطل داخل غرفتي ليسألني: ماذا بعد؟
أملك ما لا أستطيع الإجابة عليه
..!

عند السفح أيضاً
البيت الجبلي عند الغيوم
وتسألني أشجار الجبل المقابل :
ماذا بعد؟
لن تملك يوماً مطراً دون بكاء
أو دون دعاء
أو دون امرأة تسكن هذا البيت الجبلي..
فماذا بعد ؟


عند المدينة
الشارع تعلم الكلام
ليسألني أمام شرفتي
-والجدران لا تسمع-
ثم ماذا ؟

لو أني أقل جمالاً، وأكثر حظاً !!
هل ياترى كنا قد التقينا ؟

يتبع

عماد
Oct. 2007

أراك ترحلين إلى قربي

الآن أنتِ ترحلين لتسكني قربي
أي عذاب هذا
وأنا أستطيع لمس عطرك
ولستِ لي

لا أطلب هذه المرة دواء للنسيان
أسأل الزمن أن يتوقف هنا
أو يرجع إلى الوراء


توقف..


توقف


فالقلب لم يعد يحتمل أكثر
والصدر يصرخ من الآلام
توقف يا أيها الخنجر
ما كل هذا الحقد للأيام


لم تسقيني السم المقطر
وتسمعني تراتيل القيام
لماذا الآن علي تتجبر
و تنحرني بسكين و سوط و أقدام


توقف يا أيها الغادر توقف
ما عاد يحمل صوتي الظلام
إن تطلب روحي الآن خذها
لكن توقف ..


توقف أيها الزمن
توقف..

عماد

أنا مازلت هنا -

أنا هنا أنا هنا
بين السطور أجلس أنا
فصلاً فصلاً
ويوماً يوماً
كنت هنا طوال السنة
أنت لي شمسي ونهاري
أنت لي كل الدنا
كيف سأرحل دونك كيف
وأنت لي كل المنى؟
كل ما كتبته كان أنتِ
كل القصائد والكلام و الغُنى
افتحي عيونك تجدينني
ولنجعل العالم كله لنا
مارحلتُ لكنكِ نائمة
كابوس أفيقي منه
على ذراعي أنا

عماد 30-ابريل - 09