تريدين المزيد - هاكِ

الليل الطويل سينجلي
وسنصحو على وجع الأرض اليابسة تحتنا
لا وسادة تسند هذا الرأس المتعب
و لا من يد تهدهد هذا الزمن الباكي

لمن الحب يا ترى
يتسرب في مجاري هذي الأيام القاسية
فينبت خيبة بعد خيبة
لنكذب على أنفسنا أننا أحببنا
وطناً أم شخصاً
أم زمناً كنا فيه شباباً

هناك نحن في الزمن الخاوي
نركض ليس لنصل
بل لأننا مللنا الوقوف

نترك حقائب الرحيل خلفنا
و نرمي بأنفسنا في ساحات الغباء
نرقص على أنغام موتنا
ونغرس مثل طيور الشوك
في صدرنا آخر دمعة
لنغني لحن الحب الأخير

نتزوج
لنقنع أنفسنا بالأمان
حتى لنموت دون إحساس بالوحدة
وتظل روحنا من حياة لأخرى
ترتاد الأزمنة
بحث عن ما هو ليس حقيقة

لا وطن يكفي
ولا حب يشبع
لهاث وراء ضمة صدر
وحنان
لا ينتابنا في كوابيسنا سوى انتكاسات الأحلام

ابتسامة
أطبعها على خدك
القبل لم يعد لها معنى
ما دامت شفتاي تتعمد دائماً باسمك

هناك
عند زاوية الطريق
جلست أصلي لحن الشقاء
لا لأشفى
بل حتى أعرف أن الله مازال يسمعني
(هل أنتَ هناك
تتركني في الظلمة مضاءً !!
حتى يأتي الرحيل كما كل مرة
ويطفيء شمعتي ؟ )

الحب والوطن
خيبات لم تترك في القلب لها أثر
ذاب القلب مع أول حقيبة سفر
مع أول موعد أقلعت الطائرة فيه

بعيداً
أنا هنا أنسى
أم أني أتذكر أن النسيان نعمة
وأنك الآن ، فقط الآن أحبك

المزيد من الحب ؟
هاكِ
بقايا رجل مغترب
في بلاد علمته النسيان
فتعلم الحب عندما غاب

هاكِ
مزيداً من الحب .......
تك تك تك
والساعة تمضي أزمنة أخرى
و خيبات أخرى
هاكِ
نهاية حب لكِ أنت وحدك

أنا- 31 jan 2007

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف16 مايو, 2012

    نهاية حب لك أنت وحدك ..

    ردحذف
  2. غير معرف16 مايو, 2012

    و كأنها تعلن عن نهاية حب مازال مغروسا هناك ..في الصميم
    very strong sentence...

    ردحذف